تشاد أرض الأمل

المقدمة

أصبحنا نرى شبابنا التشادين يخافون من تشاد ويرونها على انها مجرد صحراء قاحلة لا طعام فيها ولا ماء..وانا لا الومهم بل الوم عائلاتنا اذ انهم هم الذين طبعُ الصورة الفاقدة للأمل و الوطنية في اذهاننا ولأجل أعادة هذا الأمل والوطنية الى نفوس شبابنا وتغير الصورة التي تجسدت في اذهاننا،.قمنا بإطلاق مبادرة تحت مسمى. تشاد أرض الأمل.لتحقيق هدف واحد وهو تغير الصورة التي طبعت في خيالنا عبر نشر التوعية والثقافة بين شبابنا وتشجيعهم على ابراز مواهبهم ونجاحاتهم ومساندتهم وحثهم على تعاون للبناء جيل أفضل
لوطن أعظم،،

بدم الأحرار سأرويه وبماضي العزم سأبنيه وأشيّده وطناً نضراً وأقدّمه لابني حُرّاً فيصون حماه ويفديه بعزيمة ليث هجّام. ومن واجب الدّولة أيضاً أن تحافظ على الوطن وتحميه، وأن تعدّ له الجيل القويّ المتين، عن طريق إعداد الشّباب، وتدريبهم، وتعليمهم؛ فهم الحامي الأوّل والرّاعي له. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ للوطن حقوقاً على الآباء والأمّهات؛ حيث يتوجّب عليهم أن يعلّموا أبناءهم حبّ الوطن، وأن يغرسوا في قلوبهم القيم والمبادئ التي عليهم اتّباعها، ويجب أن يحرصوا على بناء أولادٍ أقوياءٍ أصحّاء، جاهزين لخدمة الوطن في أيّ وقتٍ كان. ولو نظرنا إلى تاريخنا لرأينا الكثير من الأبطال والمجاهدين الذين سقوا أرضهم بدمائهم، للدّفاع عنها، وتحريرها من الاستعمار، فكلّ هذا نابعٌ من حبّ الوطن والتّضحية من أجله بالدّماء والأرواح، فلا يمكن التّهاون مع من يسرق الأوطان ويستعمرها، وليس علينا أن نخاف إذا قمنا بإنشاء جيلٍ يضحّي بكلّ ما يملك من أجل الوطن، فهو تاريخنا، وحاضرنا، ومستقبلنا الذي سيصنع أمجادنا، ويسطّرها على مرّ الزّمان.
هدفنا عملنا هو بناء وطننا image
نبذة عن دولة تشاد
  •  04/02/2018 07:32 AM

دولة تشاد واحدة من الدول الأفريقية الواقعة في وسط هذه القارة الهامّة، حيث تقع إلى الجنوب من الجمهورية الليبية، وإلى الغرب من السودان، وإلى الشمال من الجمهورية الأفريقية الوسطى، وإلى الشمال الشرقي من دولتي: نيجيريا، والكاميرون. تقدّر مساحة البلاد بقرابة مليون وثلاثمئة ألف كيلو متر مربع تقريباً، أمّا عاصمتها فهي مدينة أنجمينا، في حين تعتبر اللغتان: العربية، والفرنسية، لغتاها الرسميتان. استقلّت التشاد عن دولة فرنسا الأوروبيّة في العام ألف وتسعمئة وستين ميلادية. هذا ويعتبر الفرنك الوسط أفريقيّ العملة الرسمية في البلاد. وفيما يلي بعض التفاصيل حول السكان في هذه الدولة الأفريقية الهامّة.

معلومات عن تشاد
  •  01/06/2017 12:00 AM

تنقسم دولة تشاد إلى مجموعة من المناطق، ومنها المنطقة الصحراويّة الموجودة في الشمال، وكذلك منطقة حزام وهي منطقة الساحل القاحلة وهي موجودة في وسط الدولة، وكذلك منطقة السافانا السودانيّة التي تعتبر من المناطق الخصبة، وهي موجودة إلى الجنوب من الدولة، بالإضافة إلى بحيرة تشاد، حيث تعتبر المنطقة المحيطة بها من أكبر الأراضي الرطبة في الدولة، وعاصمة تشاد هي مدينة نجامينا، التي تعتبر أكبر مدينة في الدولة، ويشار إلى أنّ هذه الدولة تعتبر موطناً لما يقارب من 200 جماعة عرقية، واللغة الرسميّة في البلاد هي كلٍ من اللغة العربيّة، والفرنسيّة، ويعتبر كلاً من الدين الإسلامي والمسيحي أكثر الأديان اعتناقاً في الدولة.

اقرأ المزيد  
موقع دولة تشاد
  •  30/05/2017 12:00 AM

دولة تشاد أو ما تُعرف رسمياً باسم جمهوريّة تشاد هي بلد غير ساحليّ واقع في وسط أفريقيا، حيث ترتبط بمجموعة من الحدود مع بعض الدول العربيّة، ومنها دولة ليبيا من الناحية الشماليّة، ودولة السودان من الناحية الشرقية، وكذلك جمهوريّة أفريقيا الوسطى من الجنوب، والنيجر من الناحية الغربية، وتعتبر دولة تشاد خامس أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة.

اقرأ المزيد  
الجغرافيا في دولة
  •  30/04/2017 12:00 AM

تعتبر تشاد دولة داخليّة؛ بحيث لا يحيط بها أي بحر أو محيط خارجي، حيث يخترق الدولة نهران موسميان يُعرفان باسم لوغون وشاري، ويلتقيان في العاصمة إنجمينا، كما أنهما يصبّان في بحيرة تشاد الواقعة إلى الشمال الغربيّ من العاصمة انجمينا، ومعظم القطر التشادي يتكون من أرضٍ صحراوية جافة، وكذلك مجموعة من الهضاب الصخرية، بالإضافة إلى سلسلة جبال تبستي الموجودة في الشمال الغربي للدولة، ويشار إلى أنّ أعلى قمة فيها هي قمة جبل إمي كوسي، والذي يبلغ ارتفاعها ما يقارب من 3,415 متراً فوق مستوى سطح البحر.

اقرأ المزيد  
سكان تشاد

سكان التشاد يقدر عدد سكان التشاد بحوالي أربعة عشر مليوناً ونصف المليون نسمة تقريباً وذلك بناءً على تقديرات العام ألفين وستة عشر الميلادي الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة. يمتاز الشعب التشادي بكونه شعباً يغلب عليه الطابع الريفيّ، حيث تعيش نسبة كبيرة من أبناء هذا الشعب في المناطق الريفية، إلى جانب ذلك فإنّ نسبة الشباب في هذه الدولة مرتفعة، حيث تقدر نسبة من تقلّ أعمارهم عن خمسة عشر عاماً بسبعة وأربعين بالمئة تقريباً من إجمالي عدد السكان. يتكوّن الشعب التشادي من عدد من المجموعات العرقية، من أهمّها مجموعات: السارا التي تستوطن الجنوب المداري، ومجموعة التوبو والتي تستوطن مناطق هضاب إيندي بوركو، وجبال تيبستي، وأخيراً مجموعة قبائل النطاق المداري والتي تضم العديد من الأقوام المختلفة من بينها العرب الرحل.

اقرأ المزيد  
اللغة في تشاد

على الرغم من أّن اللغتين: الفرنسية، والعربية هما اللغتان الرسميتان السائدتان في البلاد، فإن سكان دولة التشاد يتحدثون بالعديد من اللغات المحلية التي تلاقي انتشاراً هائلاً بينهم، هذا ولا يزيد عدد من يعرفون القراءة والكتابة عن قرابة سدس البالغين فقط.

اقرأ المزيد  
المهن

أما فيما يتعلق بالمهن المنتشرة في البلاد، فنظراً إلى أن النسبة الأكبر من السكان هناك يعيشون في المناطق الريفية، فإن غالبية السكان يمارسون المهن الزراعية، أو الرعوية، في حين أن من يعيشون في المدن يمارسون المهن الأخرى المنتشرة في المدن بشكل عام. هناك بعض الاختلافات الملحوظة بين السكان في شمالي البلاد، وجنوبها؛ ففي الشمال يقوم السكان بشكل كبير بتربية المواشي بكافة أنواعها، ولذا فإنّ المنتجات الحيوانيّة المختلفة تلقى رواجاً كبيراً في هذه المناطق، أمّا في الجنوب فالسكان هناك يعتمدون بشكل كبير على زراعة القطن، إلى جانب العديد من المحاصيل الزراعية الغذائية الأخرى. أما من ناحية الملابس، فيرتدي رجال الشمال الملابس الواسعة، وأغطية الرأس، في حين ترتدي نساء الشمال قطعاً قماشية تغطي وجوههم وذلك نظراً لكثرة العواصف الرملية في هذه المناطق. غير أنّ رجال الجنوب يفضّلون ارتداء السراويل المصنوعة من القطن، في حين ترتدي النساء الثياب الملوّنة المميّزة والتي تتكون من قطعةٍ قماشيةٍ واحدة في العادة.

اقرأ المزيد  
الاقتصاد

الاقتصاد في دولة تشاد تعتمد هذه الدولة في نشاطها بشكلٍ أساسي على كلٍ من الإنتاج الزراعي والحيواني، بالإضافة إلى الدخل الناتج عن كلٍ من الجمارك، والبترول، ويشار إلى أنّ أهم المنتجات الزراعيّة هي كلٌّ من الأرز، والقطن، والذرة، وقصب السكر، والفول السوداني، والسمسم، والصمغ العربي، وكذلك بعض الفواكه؛ مثل المانجو، والبرتقال، كما تتميّز هذه الدولة باحتوائها على ثروة حيوانيّة هائلة من كلٍ من الأبقار، والأغنام، وكذلك الإبل، حيث تعتبر المصدر الوحيد للحوم في دول وسط وغرب أفريقيا، حيث تقوم بتصديرها إلى أنحاء العالم.

اقرأ المزيد  
بحيرة الاعجوبة

تقع بحيرة تشاد في المنطقة الشمالية الوسطى من قارة إفريقيا، بحيث تمتد على أراضي أربع دول أفريقية متجاورة، إلا أن النسبة الأكبر من مساحتها تقع ضمن حدود دولة تشاد والتي تحمل نفس اسمها، اشتهرت بحيرة تشاد في العالم بكونها تحتل الدرجة السادسة على قائمة أكبر بحيرات العالم من حيث مساحتها واحتوائها على الماء، إلّا أنّ هذا الأمر لم يعد كما كان عليه، حيث تسبّبت عوامل الانحباس الحراري والجفاف المتعدّدة الأسباب في تقلص حجم البحيرة بشكل كبير وواضح، فبعد أن كانت مساحتها تقدر بـ 25000 كمنص علوي2، أصبحت الآن تقتصر على 2000 كم مربعنص علوي2.

اقرأ المزيد  
أسباب تقلص نسبة المياه

أسباب تقلّص مساحة بحيرة تشاد تصل الكمية الأكبر من المياه إلى بحيرة تشاد عبر نهر شاري، والذي يمنح البحيرة ما نسبته 90 % من المياه التي تغمرها، إلّا أنّ هذا النهر تعرّض لانخفاض واضح في مستوى المياه الجارية به نتيجة مواسم الجفاف الطويلة التي حلّت على منطقة الساحل الإفريقي، بالإضافة إلى التغطية المستمرّة لكثبان الرمال لمسارات نهر تشاري والتي تحول دون جريان المياه فيه بالكميّة والسرعة الكافية لتدفّقها نحو بحيرة تشاد.

اقرأ المزيد  
آثار الجفاف

آثار جفاف بحيرة تشاد تدهور الغطاء النباتيّ، أدّى جفاف البحيرة إلى جفاف الأراضي المحيطة بها والتي كانت تستمدّ خصوبتها من مياه البحيرة ومواسم الفيضانات لبحيرة، الأمر الذي ترتّب عليه الكثير من الأمور السلبية حيث تحول السكان المحلين من تربية الأبقار إلى تربية الأغنام، نتيجة قلّة الأعشاب والنباتات اللازمة لتغذية المواشي الضخمة الحجم. تدهور الحياة المائيّة، كانت بحيرة تشاد غنية بالكثير من الأسماك والأحياء البحرية المتنوّعة، والتي كانت تشكل المصدر الرزق الأهم لدى نسبة كبيرة من السكان المحليين الذين كانوا يشتغلّون بصيد الأسماك، إلّا أنّ جفاف البحيرة أدّى إلى تدهور الحياة المائية وموت معظم الأسماك التي كانت تعيش فيها، الأمر الذي أدّى إلى تدهور الحال الاقتصادي للكثير من المدن المحيطة بها، خاصةً تلك التي كانت تعتمد على صيد الأسماك في اقتصادها. قلّة المياه، أدّى جفاف بحيرة تشاد إلى قلّة توفر المياه المناسبة للشرب في المناطق والمدن المحيطة بالبحيرة، الأمر الذي ترتّب عليه هجرة العديد من سكان هذه المناطق إلى مناطق أخرى بحثاً عن الماء.

اقرأ المزيد  
الادب والشعر التشادي

الادب والشعر التشادي

يعتبر الشاعر التشادي حسب الله مهدي فضلة من أبرز مبدعي ومثقفي جمهورية تشاد، يعمل حالياً محاضراً في جامعة الملك فيصل في انجامينا . شارك في مسابقة أمير الشعراء التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة التراث، وخلال ذلك كان هذا الحوار الذي تناولت محاوره ملامح من التاريخ الثقافي والاجتماعي العربي في تشاد وواقع اللغة العربية ومستقبلها، والمنجزات التعليمية والثقافية التي شيدتها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تناول الحوار المسار الشعري العربي في تشاد وأبرز وجوهه .

اقرأ المزيد  
القبائل العربية في تشاد

القبائل العربية في تشاد

دخلت تشاد قبائل عربية يمنية قبل دخول الإسلام، في المرحلة التي تلت انهيار سد مأرب، ومن أشهر هذه القبائل السيفيون الذين أسّسوا مملكة كانم أشهر مملكة قديمة في تشاد، وتعود أصولهم إلى سيف بن ذي يزن اليمني الحِمْيري . وقد اتسع حُكم هذه المملكة ليشمل أراضي تشاد الحالية وأجزاء واسعة من النيجر ونيجيريا ومنطقة فزان في ليبيا، ويرى بعض المؤرخين أن سلطانها امتد ليشمل مناطق من الحبشة، وعلى رغم أن الإسلام دخل تشاد في القرن الهجري الأول وأصبح دين أغلبية السكان، إلا أنه لم يصبح دين المملكة إلا في القرن الثاني عشر الميلادي في عهد الملك أومي بن جلمي . وقد فقد السيفيون جزءاً من ملامحهم الثقافية واللغوية الأصلية بعد امتزاجهم بالقبائل المحلية ولهجاتها وتقاليدها، عكس القبائل العربية التي دخلت تشاد واستوطنتها وهي تحمل لواء الإسلام، فقد حافظت على تقاليدها العربية وقيمها الإسلامية ولغتها العربية، وتنتسب في الغالب إلى قبيلة جهينة، وبعضها إلى العباس بن عبدالمطلب، ولاتزال سلطنة وَدَّايْ شرق تشاد حتى الآن تكتب في شعارها على مقرها الرسمي عبارة سلطنة وَدّايْ العباسية . أما القبيلة أولاد مالك فهي قبيلة أولاد مالك بن عامر بن حسب الله بن حيماد بن جنيد، وجنيد أبو الراشد هو جد لقبائل تشادية عربية عدة، وكان له ثلاثة أبناء هم: راشد وتفرعت عنه قبيلة أولاد راشد، وعطية وتتفرع عنه قبيلة المحاميد، وحيماد وتتفرع عنه قبائل أولاد مالك وأولاد حسب الله والتعايشة الذين ينحدر منهم الخليفة التعايشي المشهور بأنه خليفة الإمام المهدي في السودان، جدّ السياسي السوادني المعروف الصادق المهدي . أعود إلى قبيلة اولاد مالك لأقول إن أولاد مالك وتتوزع على ثلاث مشيخات هي: مشيخة أولاد مالك في منطقة عراضة في الجهة الشرقية، ومشيخة الجعاتنة في منطقة البطحاء وسط تشاد، ومشيخة أبوقدام . ومن القبائل العربية الكبرى قبيلة أولاد راشد، التي تفرع عنها: الأزيد والزبَدة والزيود، وقبيلة الماهرية وينتمي إليها وزير الخارجية التشادي السبق محمد صالح النظيف . أعود وأوضح أن المحاميد كانت قبيلة واحدة ثم اتسعت وأصبحت تتشكل من مجموعة قبائل لها مكانتها المهمة في المجتمع التشادي ومن هذه القبائل: أولاد جنوب، النجعة، أولاد ذيب، أولاد زيد، أبوجلول .

اقرأ المزيد  
ما لسان هذه القبائل في حياتها اليومية، هل هو خليط من العربية واللهجات الإفريقية، أم أن الغالب في لسانها هو السياق اللغوي العربي؟

ما لسان هذه القبائل في حياتها اليومية، هل هو خليط من العربية واللهجات الإفريقية، أم أن الغالب في لسانها هو السياق اللغوي العربي؟

- هذه القبائل لا تتحدث غير العربية، لأنها ظلت تعيش في البادية ولم تختلط اجتماعياً بسواها من القبائل العربية، حتى إن أبناء هذه القبائل الذين يكتسبون رطانات اللهجات الإفريقية بسبب اختلاطهم بالمدن، تُوجّه إليهم انتقادات شديدة من أقساها اتهامهم بالتخلي عن أصالتهم العربية .

اقرأ المزيد  
ما الشخصيات الثقافية والدينية والتاريخية التي ترتكز عليها الذاكرة القبلية العربية في تشاد؟

ما الشخصيات الثقافية والدينية والتاريخية التي ترتكز عليها الذاكرة القبلية العربية في تشاد؟

يجب أن أشير إلى أن التاريخ الثقافي والاجتماعي للقبائل العربية في تشاد لم يدوّن بصورة علمية حتى الآن، على رغم وجود كتابات متداولة لا تحيط بأبرز محاور ذلك التاريخ، وعن المرتكزات الثقافية التي وردت ويمكننا ذكر أقدم شاعر عربي تشادي معروف وهو إبراهيم الكانمي، عاش فترة من حياته في المغرب في عهد الخليفة يعقوب الموحدي، وتزوج امرأة مغربية في مراكش، ويبدو أن أحداً غمز في لونه الأسود فقال قصيدة يخاطب فيها زوجته منها: غيري عليكُن يا زهراءُ يصطبرُ لأن صبري على ذاك الهوى صَبِرُ لوني بلونك مُزدانٌ إذا اجتمعا كما يزين سوادَ المقلة الحَوَرُ فلا يسُؤكِ من الأغماد حالكها إن كان باطنها الصمصامة الذكَرُ ولا تزال قصائد هذا الشاعر متناثرة في الكتب التي أرخت للدولة الموحدية في المغرب العربي مثل كتب نفح الطيب للمقري، وعلى ألسنة الرواة العرب في تشاد، وإذا فتحت قاموس المحيط للفيروزأبادي وبحثت في كلمة كانم ستقرأ عبارة (كانم جنس من السودان والكانمي شاعر مشهور منهم)، وأشار إليه أيضاً ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان فقال : (وفي زماننا هذا شاعر مشهور في مراكش مشهود له بالإجادة)

اقرأ المزيد  
ومن العلماء جدير بذكرهم الشيخ عبد الحق السنوني

ومن العلماء جدير بذكرهم الشيخ عبد الحق السنوني

الشيخ عبدالحق السنوني الذي استشهد في مجزرة ارتكبها الاستعمار الفرنسي سنة 1919 يُطلق عليها في التاريخ التشادي مجزرة الكُبكُب، والكُبكُب هو الساطور، الأداة التي استعملها جنود المستعمر في قتل الأهالي، وكان أغلبهم من المتعلمين والعلماء العرب المسلمين، وكان مبرر الإدارة الاستعمارية في قتلهم هو قوله إنهم أفتوا آنذاك بأن كل من قتل نصرانياً على أرض تشاد يدخل الجنة، غير أن السبب الحقيقي هو الرغبة في طمس الهوية العربية الإسلامية في تشاد بعدما رفض علماء الاسلام والأهالي دخول أبنائهم المدارس الفرنسية خوفاً من تنصيرهم وفرنستهم . بعض شعراء تشاد العرب وأهم أعمالهم الأدبية؟ - أبدأ بذكر الشيخ عبدالحق السنوني الذي يعتبر من مرتكزات الشعر الكلاسيكي في تشاد، كما يعتبر من تلاميذ مدرسة البارودي الشعرية في بنائه للقصيدة وربط مضمونها بقيم المجتمع وتاريخه وصراعه من أجل البقاء، أذكر له قصيدة في مدح الرسول، صلى الله عليه وسلم، بدأها بالغزل: سائلْ منازل بشَّهْ عن جيراني واروِ الحديث لهم عن الجدران وامرُرْ على السوق القديم وقفْ بنا نبكي ليالي يوسف السلطان والعيش أرغدُ بين أنسِ غزائل وأسود غاب لي من الخِلان من كل برقاويَّةٍ في خَلقها حُسنٌ وليست من ذوي الإحسان قد حلّلتْ سفكَ الدماء بسحرها وقضتْ به جُورا على الشبّان وكان لهذا الشاعر شاعر شقيق له هو عبدالرحيم السنوني هاجر إلى دارفور في السودان وأسس معهداً للتعليم في منطقة نياله، هروباً من ضغوط الإدارة الاستعمارية في العقد الثاني من القرن الماضي، وهرب حينها عدد كبير من المتعلمين والشعراء، وفي نهاية الثلاثينات تخرج الشاعر عوليش عوُوضة من الأزهر في القاهرة، وأسس في منطقة بشه بتشاد معهدا علمياً على النظام الأزهري يطلق اسم معهد أمسيوقوه، كلمة أمسيوقوه هي تصغير لكلمة سوق في اللهجة التشادية العربية، وقد كان هذا المعهد منطلقاً لنهضة دينية وثقافية عربية في تشاد . وممن تخرجوا في هذا المعهد الشعراء أحمد عبدالله بركة، وعبدالله يونس المجبري، وحسين ابوالذهب، وفي مرحلة مقبلة تخرج الشاعر عباس محمد عبدالواحد، صاحب أول ديوان عربي تشادي مطبوع سنة 1981 بعنوان الملامح في بغداد حيث كان الشاعر يزاول دراسته، والجميل أن مقدمة هذا الديوان كتبها الشاعر الكبير عبدالوهاب البياتي . وظهر بعد ذلك رعيل جديد من الشعراء العرب التشاديين منهم: عيسى عبدالله، والدكتور محمد عمر الفال، وعبدالواحد محسن السنوسي، وعبدالقادر محمد أبه، وغيرهم .

اقرأ المزيد  
هل تجاوزت القصيدة العربية في تشاد البنية العمودية على يد الرعيل الجديد أم ظلت محافظة على إيقاعها العمودي

هل تجاوزت القصيدة العربية في تشاد البنية العمودية على يد الرعيل الجديد أم ظلت محافظة على إيقاعها العمودي

- أغلبية الشعراء يكتبون القصيدة العمودية، والقلة يكتبون قصيدة التفعيلة، ويوجد من الشعراء من يزاوج بين الأسلوبين، ومن الشعراء الذين يكتبون على أسلوب التفعيلة الشاعر عيسى عبدالله صاحب اول قصيدة في الأدب العربي التشادي تثور على النمط العمودي في الثمانينات، وأحمد عبدالرحمن إسماعيل، وعبدالواحد حسن السنوسي، وشخصيا لي قصائد تفعيلية .

اقرأ المزيد  
هل توجد منابر إعلامية وثقافية ينشر فيها شعراء تشاد قصائدهم؟

هل توجد منابر إعلامية وثقافية ينشر فيها شعراء تشاد قصائدهم؟

- الشعراء التشاديون محرومون من مثل هذه المنابر، لذلك تعتبر الأمسيات الشعرية هي الوسيلة الأكثر انتشاراً لنشر شعرهم، وعلى رغم وجود مطبوعات إعلامية عربية إلا أنها محدودة الانتشار ومرتبكة الصدور لأسباب مالية، ويمكن القول إن أقدم جريدة عربية تشادية هي كوكب تشاد التي كانت تصدر في المرحلة الاستعمارية، وتلتها جرائد عربية أخرى أسسها مثقفون تشاديون فمن أقدمها: البحيرة، ونجامينا اليوم، والحوار، وصوت الجماهير، ونجامينا الجديدة، والأضواء، والأيام .

اقرأ المزيد  
هل هذه الجرائد كلها يومية، وهل لا تزال تصدر حتى اليوم؟

هل هذه الجرائد كلها يومية، وهل لا تزال تصدر حتى اليوم؟

هل هذه الجرائد كلها يومية، وهل لا تزال تصدر حتى اليوم؟ - هي جرائد متعثرة لا تصدر بصورة متعثرة، واليومية منها تضطر إلى الصدور مرة في الأسبوع لضعف إمكاناتها المالية . هل تصدر كل هذه الجرائد في العاصمة نجامينا؟ - نعم، تصدر كلها في نجامينا باعتبارها الحاضرة الثقافية الراهنة، وقد كانت مدينة أبشه هي أهم حاضرة ثقافية عربية في تشاد ، بل إنها كانت معقلاً للعروبة والإسلام، يزورها ويقيم فيها عدد كبير من الشعراء ورجال علوم الشريعة واللغة العربية، بحيث لم يكن صيت الشاعر ينتشر إلا إذا اعترفت بقدراته المحافل الثقافية والعلمية في هذه المدينة العريقة، أما الآن فإن العاصمة السياسية هي نفسها العاصمة الثقافية والعلمية

اقرأ المزيد  
هل فقدت مدينة أبشه موقعها الثقافي القديمه؟

هل فقدت مدينة أبشه موقعها الثقافي القديمه؟

- لقد أعادت الأيادي الكريمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الألق الثقافي القديم لأبشة بعد بناء مجموعة من المؤسسات التعليمية والثقافية التي تحولت الآن إلى منارات للحوار الثقافي والإبداع الأدبي، مثل ثانوية الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، وثانوية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لكن المنارات الكبرى هي كليات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للآداب والعلوم الإنسانية والحقوق والاقتصاد والعلوم الطبيعية، ولا يمكن أنسى معهد الشارقة الجامعي للعلوم الطبية والتقنية، ولا أنسى أيضاً أن جامعة الشارقة تحتضن سنوياً الطلاب الأربعة الأوائل في الثانوية العامة، في المدارس العربية في تشاد بتوجيه كريم من حكومة الشارقة، وقد أصبح هؤلاء الخريجون على مدار السنوات من كوادر الدولة في بلدي . وقد استقبل التشاديون هذه الأيادي الممدودة بالخير بالاعتزاز والشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة أنها ارتفعت في الموقع نفسه الذي وقعت فيه مجزرة علماء تشاد في ،1919 وهي بذلك تسهم في عودة تشاد إلى أمتها العربية الإسلامية .

اقرأ المزيد  
ما أصداء توجه الحكومة التشادية للحصول على عضوية كاملة في الجامعة العربية في المجتمع التشادي؟

ما أصداء توجه الحكومة التشادية للحصول على عضوية كاملة في الجامعة العربية في المجتمع التشادي؟

- إن المساعي الحميدة التي قام بها الرئيس إدريس ديبي إثنو رئيس جمهورية تشاد من أجل استعادة الهوية الوطنية لشعب تشاد تلقى الترحيب في الأوساط السياسية والثقافية والمجتمعية، ومن أبرز ذلك ترسيمه للغة العربية لغة وطنية لجمهورية تشاد رغم المصاعب التي واجهت ذلك على مستوى الوظائف الإدارية، وبذله جهوداً كبيرة من أجل أن ترجع تشاد إلى هويتها العربية الإسلامية المعروفة عبر التاريخ . ومن حقنا نحن أهل تشاد أن نفتخر برئيسنا إدريس ديبي إثنو لأنه أول رئيس تشادي يلقي خطابا باللغة العربية في مؤتمر علمي احتضنته إحدى قاعات وزارة الخارجية، ولأنه رجل مثقف تزخر ذاكرته بالثقافة العربية القديمة والحديثة . وفي نهاية هذه المقالة أتوجه بالشكر الى جميع زملائي و والى الداعم الاول للمبادرة لأخ يعقوب تيجاني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انجمينا العاصمة وأكبر مدينة في تشاد

انجمينا العاصمة وأكبر مدينة في تشاد

أُنشِأت نجامينا من طرف القائد إميل جنتيه في 29 ماي 1900 , و قد سُميت بـ "فور لامي" ( بالفرنسية : Fort-Lamy ). تكريماَ للضابط أميدييه فرونسوا لامي الذي قُتل في معركة كوسيري ( بالفرنسية Bataille de Kousséri ) قبل بضعة أيام آنذاك . أثناء الحرب العالمية الثانية اعتمدت القوات الفرنسية على مطار المدينة لإيصال المعدات العسكربة , في يوم 21 جانفي 1942 قامت المقاتلة الألمانية هنيكل هي 111 بقصف المطار مدمرةَ خزانات الوقود و 10 طائرات كانت في المطار . استقبلت المدينة أول فرع بنكي في عام 1950 من طرف بنك غرب إفريقيا ( بالفرنسية : Banque d'Afrique Occidentale , بالإنجليزية : Bank of West Africa ). في 6 أبريل 1973 قام الرئيس فرنسوا تومبالباي بتغيير إسمها من فور لامي إلى انجامينا و التي هي كلمه من اصل عربي أنجمينا أي استرحنا. مأخوذة من الاستجمام. (أنجمينا). وحرفت لأنها باللهجة الدارجية التشادية. في عام 1937 كان عدد سكان المدينة قد وصل إلى 9967 نسمة , و لكن بعد عقد من الزمن بلغ عدد السكان الضعف تقريبا , إذ وصل عدد السكان إلى 18435 في عام 1947 . بعد الاستقلال و في عام 1968 وصل عدد سكان المدينة إلى 126483 نسمة , أما في عام 1993 فلقد تجاوز العدد نصف المليون و بلغ 529555 نسمة , وهذا عائد إلى نزوح اللاجئين نحو العاصمة من أجل الأمن .

اقرأ المزيد  
هل تعلم؟

هل تعلم؟

يتحدث أهل تشاد اللغة العربية إلى جانب اللغة الفرنسية ومن السهل تعلمها ومعرفتها شرط التعرف على بعض الكلمات المميزة وبذلك يمكن فهم لهجة تشاد.

اقرأ المزيد  
ﻋﺼﺮ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ 800 - 1900 ﻡ image
ﻋﺼﺮ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ 800 - 1900 ﻡ
ﻗﺎﻣﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ-
ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ، ﻭﻫﻲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻛﺎﻧﻢ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ ﺛﻢ ﺍﺗَّﺴﻊ
ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ- ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ، ﺣﺘﻰ ﺷﻤﻞ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ . ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ ﻣﺜﻞ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺑﺮﻧﻮ ﻭﻣﻤﻠﻜﺔ
ﺑﺎﻗﺮﻣﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻋﻮﻳﻀﻲ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ
ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ، ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ، ﻭﻇﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﺘﺸﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ .
ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﺃﺩﻯ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺻﻬﺮﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻰ
ﺗﻄﻮﺭ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﻓﺎﻧﺎ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻮﺍﺻﻼﺕ
ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺑﺮﻭﺯ
ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻠﺢ، ﺍﻷﺣﺼﻨﺔ، ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﻭﺍﻟﺨﺮﺯ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺳﻞ ﺟﻨﻮﺑﺎً، ﻭﺍﻟﻌﺎﺝ ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﺪ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ. ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ، ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﺃﻭﺟﺪﺍ
ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻏﻨﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺜﻼﺙ، ﻭﻫﻲ : ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻛﺮﻳﻢ
ﺑﻮﺭﻧﻮ، ﻭﻣﻤﻠﻜﺔ ﻭﺩّﺍﻱ، ﻭﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺒﺠﻴﺮﻣﻲ. [ 1]
Group of Kanem-Bu warriors
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺃﺳﺲ " ﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ " ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎﺕ
" ﻋﻴﻨﺪﻱ" ، ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﻛﺮﻳﻢ" ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ. ﻭﻗﺪ ﻧﻤﺖ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻛﺮﻳﻢ، ﻭﺿﻤﺖ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻗﻮﺍﻡ "ﺍﻟﺘﻮﺑﻮ " ﻣﻦ ﻣﺮﺗﻔﺎﺕ
"ﺗﻴﺒﺴﺘﻲ ." ﻭﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ
ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ، ﺣﻜﻢ " ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ" ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ " ﻛﺮﻳﻤﺒﻮ "، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ
ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ، ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻛﺮﻳﻢ . ﻭﻗﺪ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻭﻥ
ﻟﻠﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﻳﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ، ﻭﻋﻘﺐ ﻧﺰﺍﻉ ﺩﺍﺧﻠﻲ، ﺳﻤﺤﺖ ﻛﺮﻳﻢ ﻟﻌﺮﺏ
" ﺍﻟﺒﻼﻻ" ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻓﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺇﻗﻠﻴﻢ
" ﺍﻟﺒﻮﺭﻭ" ﻓﻲ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺸﺄﻭﺍ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﻮﻳﺔ .
ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ( 1365 ﺣﺘﻰ 1922 )
ﻗﺎﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﺑﺤﻴﺮ « ﺗﺸﺎﺩ» (ﺃﻯ : ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺍﻷﻭﺳﻂ)، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﺑﺤﻴﺮﺓ «ﻓﺘﺮﻯ »، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﺑﺤﻴﺮﺓ « ﺗﺸﺎﺩ »، ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻣﻨﺬ
ﻋﺎﻡ (766 ﻫـ = 1365ﻡ )، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ،
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﺑﻘﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ
ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺘﻤﻮﺍ ﺑﻬﺎ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻠﻄﻨﺔ «ﺍﻟﻜﺎﻧﻢ ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﻮ » ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ . ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﺳﻢ «ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ » ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻝ ﺯﻋﻴﻢ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺪﻋﻰ
« ﺑﻮﻻﻝ» ﺃﻭ «ﺑﻼﻝ » ﺃﻭ « ﺟﻴﻞ » ﺃﻭ « ﺟﻠﻴﻞ »، ﻭﻣﻨﻪ ﺟﺎﺀ ﺍﺳﻢ ﺃﻭﻝ
ﺯﻋﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﻫﻮ « ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ » ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﺳﻢ «ﺑﻼﻟﺔ » ﺃﻭ «ﺑﻮﻻﻟﺔ»
ﻣﻦ « ﺑﻮﻟﻮ» ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨًﺎ ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ «ﺍﻟﺒﻴﻮﻣﺎ » ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻜﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ
« ﺑﻴﻮ» ( Biyo) ، ﺛﻢ ﺃُﺿﻴﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻤﺎﺷﻜﻰ (ilalla ) ﻓﺠﺎﺀ
ﺍﺳﻢ « ﺑﻮﻻﻻ» ﺃﻭ «ﺑﻼﻟﺔ »، ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ، ﻭﺭﺑﻤﺎ
ﺟﺎﺀ ﺍﻻﺳﻢ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻭﻻﻳﺰﺍﻝ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﻟﺒﺤﻴﺮﺓ « ﺗﺸﺎﺩ »، ﻭﻳﺴﻤﻰ «ﺑﻮﻝ » ( Bol)، ﺛﻢ ﺃُﺿﻴﻒ ﺇﻟﻴﻪ
ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻤﺎﺷﻜﻰ، ﻓﺼﺎﺭ «ﺑﻮﻻﻻ» ﺃﻭ « ﺑﻼﻟﺔ» ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻄﻘﻪ ﺍﻟﺒﻼﻟﻴﻮﻥ
ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ. ﺃﻣﺎ ﺃﺻﻞ ﻗﺒﺎﺋﻞ « ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ» ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﺍﺧﺘﻼﻁ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺳﻜﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻫﻲ : ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﺰﻧﺞ، ﻭﻗﺪ ﺗﺼﺎﻫﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ، ﻓﺄﺩَّﻯ ﺫﻟﻚ
ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺘﺰﺍﺟﻬﻢ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻬﻢ. ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ «ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ » ﻭﺛﻨﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻯ؛ ﺣﻴﺚ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻋﻘﺐ ﺇﺳﻼﻡ ﺑﻨﻰ ﻋﻤﻮﻣﺘﻬﻢ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺜﻠﻮﻥ ﻓﻲ « ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻣﻴﺔ » ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ
« ﻛﺎﻧﻢ » ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻯ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻯ. ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﺧﻄﺮ «ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ » ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻃﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ « ﻛﺎﻧﻢ » ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ
ﻣﺒﻜﺮ، ﺭﻏﻢ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
« ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ» ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠُّﺺ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻴﺘﻬﻢ ﻷﻗﺮﺑﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻡ
« ﻛﺎﻧﻢ »، ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺃﻭﻝ ﺳﻼﻃﻴﻦ «ﻛﺎﻧﻢ »
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﻯ (ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ) «ﺃﻭﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ » ( - 1086
1097ﻡ ) ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺭﺑﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﺄﻋﻠﻨﻮﺍ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ،
ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺘﻘﻠﺒﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ « ﻛﺎﻧﻢ » ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ
ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻑ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎﺀ ﻭﻫﻮ «ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ
ﺳﻴﻜﻮﻣﺎﻣﻰ » ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ
ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ( 1365ﻡ )، ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻌﺎﻭﻧﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺍﺗﺨﺬ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ «ﻣﺎﺳﻴﻮ » ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻦ «ﺑﺤﻴﺮﺓ
ﻓﺘﺮﻯ » ﻭ« ﻛﺎﻧﻢ » ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻪ. ﺛﻢ ﺣﺎﺭﺏ ﻣﺎﻳﺎﺕ ﻛﺎﻧﻢ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ،
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻭﻗﻊ ﺇﻗﻠﻴﻢ « ﻛﺎﻧﻢ » ﺑﺄﺳﺮﻩ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ «ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ »، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ
ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ « ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ » ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻼﺩ
« ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ» ﺣﺘﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ «ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ» ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻭﺍﺿﻄﺮﺕ « ﺍﻷﺳﺮﺓ
ﺍﻟﺴﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻣﻴﺔ » ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ «ﻛﺎﻧﻢ » ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﻠﻴﻢ
« ﺑﺮﻧﻮ » ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ «ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ ». ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺣﻜﺎﻡ
« ﺑﺮﻧﻮ » ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﻭﺍ ﻗﻮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺎﻯ « ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺟﻰ ﺑﻦ ﺩﻭﻧﻤﻪ »
ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯﻯ؛ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﻐﺰﻭﻩ ﺇﻗﻠﻴﻢ «ﻛﺎﻧﻢ »، ﻭﻧﺸﺐ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ
« ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ» ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ( 1472 ﻡ) ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ « ﻛﺎﻧﻢ»
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻼﻡ،
ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ «ﻛﺎﻧﻢ » ﻭ «ﺑﺮﻧﻮ » . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻳﺪﺏ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺳﻠﻄﻨﺔ «ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ »؛
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ، ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺇﻣﺎﺭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﺑﺪﺃﺕ ﺗُﻐِﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﻨﺔ «ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ »، ﻣﺜﻞ ﺳﻠﻄﻨﺔ «ﻭﺍﺩﺍﻯ » ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﻟﺪﻭﻟﺔ « ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ» ، ﻭﺳﻠﻄﻨﺔ «ﺑﺎﺟﺮﻣﻰ » ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ
ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺑﻴِّﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻰ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻘﺪ ﻇﻠﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ؛ ﺣﻴﺚ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ
ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ( 1900ﻡ )، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺣﻜﻢ ﺑﻌﺾ
ﺳﻼﻃﻴﻦ «ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ » ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ، ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻟﺖ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ( 1960ﻡ ) ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺑﻼﺩ «ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ » ﺿﻤﻦ
ﺣﺪﻭﺩ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ «ﺗﺸﺎﺩ » ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ. ﻭﻗﺪ ﺃﺩَّﺕ « ﺳﻠﻄﻨﺔ
ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ » ﺩﻭﺭًﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﻋﻠﻤﻴﺎ ﻭﺩﻳﻨﻴﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ؛ ﺇﺫ
ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﻤﻮﻗﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ « ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ» ﻭ «ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ » ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭ « ﻛﺎﻧﻢ»
ﻭ «ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ» ﻭﻣﺎﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ « ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ» ﻭ « ﻣﺎﻟﻰ » ﻓﻲ
ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭ« ﻟﻴﺒﻴﺎ » ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ - ﻣﺮﻛﺰًﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻣﻤﺎ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﺃﺛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻭﺩَﻋْﻢ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ، ﻭﺭَﺑَﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺗﻘﻊ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻨﻄﻘﺔ «ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ »،
ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ « ﻣﺼﺮ » ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ، ﻛﻤﺎ
ﺯﺍﺩﺕ ﻣﺤﺼﻮﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ: ﻓﻘﺪ ﺗﺠﻠﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳُﻌﺎﻣَﻠُﻮﻥ ﺑﻜﻞِّ ﺗﺒﺠﻴﻞٍ
ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡٍ، ﻛﻤﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ «ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ»
ﻭ « ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ »، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﺑﻴﻦ «ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ »، ﻓﻬﻲ ﻋﺪﻳﺪﺓ،
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻟﻐﺔ « ﻛﻮﻛﺎ» ﻭﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻜﻦ ﻣﻤﻠﻜﺔ
« ﺟﺎﻭﺟﺎ» - ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﺒﻼﻟﺔ - ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻟﻐﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ، ﺣﺘﻰ ﻗﻀﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺣَﻮَّﻟَﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ
ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ - ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ - ﻳﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﻢ - ﺃﻯ ﻧﺤﻮ ( %85) -
ﻳﺪﻳﻨﻮﻥ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻮﺭﻭ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻰ
"ﺳﻮﻧﻐﺎﻱ " ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻏﺮﺑﺎً، ﻭﺇﻟﻰ ﻓﺰﺍﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ
ﺷﻤﺎﻻً. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ ﻳﺪ " ﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ" ، ﻣﻦ ﺧﻼﻓﺔ
ﺳﻮﻛﻮﺗﻮ. ﺛﻢ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻮﺭﻭ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻟﺘﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺭﺍﺑﺢ
ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ، ﺍﻟﻌﺎﻡ ١٨٩٣ﻡ.
ﻭﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻮﺭﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﺃﺳﺲ "ﺍﻟﻄﻨﺠﻮﺭ " ﻣﻤﻠﻜﺔ
ﻭﺩّﺍﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ، ﻭﺳﻨﻮﺭﺩ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﺍﻟﻄﻨﺠﻮﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺩﺍﻱ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻮﺭﻭ
ﻭﻣﻤﻠﻜﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻣﻨﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﻮﻳﺖ ﻭﺍﺑﺘﻠﻌﺖ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺳﻨﻔﺼﻠﻪ ﻻﺣﻘﺎً.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ١٨٣٥ﻡ، ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ
ﻓﻲ ﻭﺩﺍﻱ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﻐﺰﻭﻫﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻴﺪ ﺭﺍﺑﺢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ
ﻋﺎﻡ ١٨٩٠ﻡ .
ﺃﻣﺎ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺒﺠﻴﺮﻣﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻊ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺑﻮﺭﻭ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺗﻬﻤﻨﺎ
ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﻋﻦ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﻗﺎﻡ ﺭﺍﺑﺢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ
ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. ﻓﺒﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ
١٨٨٠ ﻭ١٨٩٠ﻡ، ﻫﺰﻡ ﻭﺿﻢ
ﻭﺩّﺍﻱ ﻭﺍﻟﺒﺠﻴﺮﻣﻲ، ﻭ" ﺃﺩﺍﻣﺎﻭﺍ " ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻥ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺑﻮﺭﻭ، ﻭﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ. ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻋﺎﺻﻤﺘﻪ "ﺩﻳﻜﻮﺍ" ﺟﻨﻮﺏ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ.
ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ١٩٠٠ﻡ، ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺴﺎﻡ
ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺭﺍﺑﺢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺴﺎﻡ ﻫﻮ ﺟﺬﺭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻳﻜﺲ ﺑﻴﻜﻮ ﺟﺬﺭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ.
ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺍﺑﺢ. ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻭﺷﺎﺕ
ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﻓﻲ " ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﻮﺳﻴﺮﻱ" ﺍﻟﻌﺎﻡ ١٩٠٠ﻡ، ﻗُﺘﻞ ﺭﺍﺑﺢ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺟﻴﺶ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺿﺨﻢ ﻫﺰﻡ ﻗﻮﺍﺗﻪ، ﻟﺘﻘﻊ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ١٩٠٠ﻡ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﺎﺩ
ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺗﺸﺎﺩ. ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﻌﺰﻟﺔ
ﺗﺸﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﺷﺎﻏﺮﺓ. ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﺎﺩ
ﻣﻨﻔﻰ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﻭﻗﺪ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ
ﻓﻲ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻲ ﻣﺴﺘﻘﻼً ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ
ﺁﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ
ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ "ﺑﺮﺍﺯﺍﻓﻴﻞ " ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ١٩٤٦ ﻡ.
ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﻴﻦ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ
ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﻴﻦ
ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﺨﺮﺓ ﻟﺪﻋﻢ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻳﻬﺠﺮﻭﻥ ﻗﺮﺍﻫﻢ ﻓﺮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺨﺮﺓ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻳﺨﻄﻔﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻳﺼﺎﺩﺭﻭﻥ
ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ، ﻹﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ. ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ، ﻹﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ.
ﺭﻛﺰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ. ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﻦ "ﺑﻮﻳﻨﺖ ﻧﻮﺍﺭ " ﺍﻟﻰ
" ﺑﺮﺍﺯﺍﻓﻴﻞ" ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﻄﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ . ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ
ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ .
ﻗﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﻀﺮﺏ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻱ ﺑﺼﻮﺭﺓ
ﻓﻈﻴﻌﺔ، ﻓﺘﺠﺎﻫﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﻣﺖ ﻗﺮﻭﻧﺎً، ﻭﺩﻣﺮﻭﻫﺎ
ﺑﺎﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ، ﻭﻗﺘﻤﻮﺍ ﺑﺸﻖ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ
ﺍﻷﻃﻠﻨﻄﻲ، ﻭﺗﻢ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﻘﺮ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺗﺸﺎﺩ. ﻛﻤﺎ ﻓﺮﺿﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺅﺱ ﻋﺎﻡ ١٩١٠ﻡ، ﺑﺤﺠﺔ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺍﺕ ﻣﻜﺘﻔﻴﺔ
ﺫﺍﺗﻴﺎً، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻣﻜﺘﻔﻴﺔ ﺫﺍﻳﺘﺎً ﻗﺒﻞ ﻗﺪﻭﻡ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ. ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺣﺎﺻﻼﺕ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻟﺪﻓﻊ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ. ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ. ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺒﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺍﺣﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺑﺨﺴﺔ . ﻭﺃﺩﻯ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﻄﻦ
ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ، ﻛﻤﺎ ﺩُﻣﺮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺈﺣﻼﻝ
ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ، ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ. ﻭﻗﺪ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ. ﻭﺃﺩﺕ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻫﺮﻭﺏ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ
ﺷﺮﻗﺎً ﻧﺤﻮ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﻴﻦ ﻣﻦ
ﺇﺛﻨﻴﺎﺕ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ . ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺃﺳﺴﺖ ﻓﻈﺎﺋﻊ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻼﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺸﺎﺩ، ﻭﻣﻌﻬﺎ
ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﺍ .

        المصدر.
(الموسوعة الحرة ويكيبيديا)

 أبشي مدينة تقع في الوسط الشرقي لجمهورية تشاد، ويبلغ عدد سكانها 76.492 ساكن حسب إحصائيات 2012. عدد المطارات: 1 

ابشي

 أوزو هي واحة صغيرة وقرية تقع في مقاطعة تبستي الشرقي بمنطقة تبستي في أقصى شمال تشاد، في شرق القرية تقع قزندي وفي جنوبها تقع قرية برداي على بعد 66 كيلو متر حيث هي مركز المقاطعة الواقعة بها أوزو. 

أوزو

 اتي مدينة في وسط تشاد تقع غرب مدينة أم هاجر بحوالي 120 كم، 278 ميل شرق نجامينا.[1] وعدد سكانها نحو 17,727 نسمة (عام 1993). وهي إحدى المدن الهامة بتشاد، تقع في منتصف الطريق البري الذي يصل شرق تشاد عند مدينة أدري بغربها عند مدينة نجامينا (العاصمة) وبطول حوالي 700 كم، وقد دخل الإسلام تشاد منذ القرن الأول الهجري مع التجار العرب والبربر من شمال أفريقيا، وأخذ ينتشر بها مدناً وقرى حتى أصبح الديانة الأولى هناك. والمدينة من المدن التجارية الهامة و خاصة في منتجات القطن والملح وبعض الصناعات اليدوية. 

أتي
آتي مدينة في وسط تشاد تقع غرب مدينة أم هاجر بحوالي 120 كم، 278 ميل شرق نجامينا. وعدد سكانها نحو 17,727 نسمة.

 دينة بلتن حاضرة إقليم وادي فيرا التشادي. 

بلتن

 دوبا هي مدينة او منطقة سياحية في تشاد وتعتبر من ضمن اهم المناطق السياحية في تشاد 

دوبا

 ماوندو هي ثاني أكبر مدينة في تشاد، وتبعد حوالي 475 كلم عن العاصمة انجمينا 

ماوندو

 مساقط، مدينة تقع في الوسط الغربي لجمهورية تشاد، ويبلغ عدد سكانها 24,764 ساكن حسب إحصائيات 2012. تقع في منطقة حجر لميس في تشاد، طريق 86.6 كم تم الانتهاء منه في عام 1969 يربط مساقط مع انجمينا. 

مساقط

 (برداي ) هي مدينة صغيرة وواحة في أقصى شمال تشاد . هي المدينة الرئيسية في إقليم تيبستي ، الذي تم تشكيله في عام 2008 من مقاطعة تيبستي في منطقة بوركو - إيننيتي - تيبستي السابقة . 

برداي

 ام التيمان سلامات(دبنقة تشاد) محافظة اقليم سلامات : تقع هذه المنطقة جنوب شرق تشاد وتبعد عن العاصمة التشادية انجمينا حوالي 800 )كلومترا تقريبا, يفطنها شعب متنوع من القبائل التشادية معظمه من القبائل العربية وهي السلامات , والحيماد, والراشد . 

ام تيمان سلامات

 لاتوجد اي معلومات عن هده المدينة؟ 

بونقور

 لاتوجد اي معلومات عن هده المدينة؟ 

قمرة

 ( فادا ) هي عاصمة إقليم Ennedi-Ouest في تشاد ، والتي تم إنشاؤها في عام 2012 من النصف الغربي من منطقة Ennedi . تقع في هضبة إينديدي ، ويبلغ عدد سكانها 23،786 (في ديسمبر 2005). ومن المعروف عن المحيطة رسومات الكهوف و التشكيلات الصخرية ، في حين أن قلتة آرشي و الخشب تنمو في وادي عوامل الجذب المحلية. وهي مسقط رأس الحالي رئيس تشاد ، إدريس ديبي . خلال حرب تويوتا في عام 1987 ، شهدت المدينة القتال خلال معركة فادا . المدينة تخدمها مطار فادا . 

فادا

 فايا لارجو (المعروفة أيضا باسم فايا) هي أكبر مدينة في شمال تشاد وكانت عاصمة منطقة Bourkou . هي الآن في منطقة بوركو ، التي تشكلت في عام 2008 من بوركو السابقة Bourkou-Endi Tebisti. الاقتصاد بسبب إمدادات المياه الجوفية الكبيرة في المدينة ، فإن الصناعة الرئيسية هي الزراعة ، في حين أنها تطل على ثلاث بحيرات مباشرة شمال فايا لارجو . هناك مطار (IATA: FYT ، ICAO: FTTY) مع مدارج ممهدة لخدمة بلدة فايا لارجو . المناخ تقع فايا لارجو في الصحراء ، ليصنف مناخ فايا بأنها الصحراء الساخنة (BWh) على تصنيف كوبين المناخي . وهو يمر بالشتاء الساخن والصيف الحار جدا مع متوسط درجة الحرارة العظمى التي تصل إلى الذروة 44 ° C (111 ° F) في مايو ومتوسط الحد الأدنى يصل إلى أدنى مستوى له في شهر يناير في 12 ° C (54 ° F) . يبلغ متوسط سقوط الأمطار حوالي 0 مليمتر كل شهر ، باستثناء آب ، الذي تتساقط فيه الامطار بحوالي 18 ملم (0.71) . قمم الرطوبة النسبية في أواخر الصيف (66٪ صباحا في شهر أغسطس) ومرة أخرى في فصل الشتاء . وذلك للانخفاضات في الخريف والربيع (17٪ في نيسان مساءاً) . على الرغم من الرطوبة في الانخفاض ، ودرجات الحرارة المرتفعة بحيث تصنف من أنها اسباب الانزعاج “الشديد” بين مايو وسبتمبر . 

فايا لارجو

 لاتوجد اي معلومات عن هده المدينة 

بوكورو

 Massakory ( بالعربية : ماساكوري ) هي عاصمة لل التشادية المنطقة من حجر، لميس ومن قسم من داجانا . كانت البلدة في السابق في محافظة فورت لامي في مقاطعة (Bas-Chari.) 

ماساكوري

 Massenya ( بالعربية : ماسينيا ) هي مدينة صغيرة في تشاد . ومن عاصمة المنطقة من شاري باغيرمي ومن قسم من باغيرمي . كان Massenya أيضا العاصمة التاريخية لل مملكة باقرمي ومقر مبانغ ، أو سلطان. المدينة يخدمها مطار ماسينيا 

ماسينيا

 Goz Beïda ( بالعربية : قوز بيدا ) هي المدينة الرئيسية بدلا من Kimiti قسم و سيلا (أو دار سيلا) منطقة في جنوب شرق تشاد . قبل عام 2008 ، كان غوز باييدا جزءًا من دائرة سيلا السابقة في إقليم الوداد . غوز بيدا 70 كيلومترا (43 ميلا) من الحدود الشرقية لتشاد مع السودان الغربية الصورة دارفور منطقة. آلاف من اللاجئين من السودان يعيشون في جوز بييدا. تأثرت المدينة بشكل خطير بالنزاع في دارفور ، الذي امتد إلى المنطقة المحيطة. 

قوز بيدا

 بالا هي بلدة في تشاد عاصمة منطقة مايو-كيبي الغربية، يتحدث الناس في بالا اللغة الفولانية. معظم مسيحيو تشاد يقطنون في بالا [1] ،اول منجم للفحم أٌفْتٌتِح في بالا، تشتهر المدينة بمطارها 

بالا

 اتي مدينة في وسط تشاد تقع غرب مدينة أم هاجر بحوالي 120 كم، 278 ميل شرق نجامينا.[1] وعدد سكانها نحو 17,727 نسمة (عام 1993). وهي إحدى المدن الهامة بتشاد، تقع في منتصف الطريق البري الذي يصل شرق تشاد عند مدينة أدري بغربها عند مدينة نجامينا (العاصمة) وبطول حوالي 700 كم، وقد دخل الإسلام تشاد منذ القرن الأول الهجري مع التجار العرب والبربر من شمال أفريقيا، وأخذ ينتشر بها مدناً وقرى حتى أصبح الديانة الأولى هناك. والمدينة من المدن التجارية الهامة و خاصة في منتجات القطن والملح وبعض الصناعات اليدوية. 

مدينتي اتي وام هاجر

 أدري هي البلدة الرئيسية في محافظة أسونغا في إقليم وادائي في تشاد . يقع بالقرب من الحدود الشرقية لتشاد مع السودان على بعد 400 متر. 

أدري

 Beinamar ( بالعربية : بينامار ) هي مدينة صغيرة في تشاد . المدينة تنتمي لقسم دوجي ، في منطقة لوجون اوكسيدنتال . ملاحظة؟ هذه المقالة لا تستشهد بأي مصادر الرجاء المساعدة على تحسين هذه المادة بإضافة الاستشهادات لمصادر موثوق بها . قد يتم إزالة المواد غير المحددة المصدر. 

بينامار

 Gounou Gaya ( بالعربية : غونو غايا ) هي مدينة في تشاد . هي عاصمة مقاطعة Kabbia في منطقة Mayo- Kebbi Est ، ملاحظة ؟ غونو غايا هي مسقط رأس المتمرّد عبد القادر بابا لاددي ورئيس الوزراء السابق نصور غولندوكسيا أوييدو . 

غونو غايا

 مدينة منقو قيرا "mongo guera" منقو محافظة إقليم قيرا التي تقع شرق العاصمة التشادية انجمينا وتبعد عنها حوالي (520) كلومترا تقريبا، يقطنها شعب وقبائل متنوعة من الشعب التشادي الأبي ،وأغلب سكانها من القبائل: الداجو (1) وفيها سلطان هذه القبيلة (موسى عبيدو) ويعتبر من أكابر سلاطين المنطقة,بالإضافة الى قبائل أخرى منها: البيديو والتنكول والجنقور والعباسيين وغيرهم من القبائل العربية كالمسيرية العنينات والراشد المليكات وغيرهم ، وفيها سلطان مسيرية العنينات (حمدان موسى أبكر). 

منقو قيرا
  • Riyadh, Ar Riyāḑ, Saudi Arabia

تم عمل هذا الموقع بواسطة